صناعة الجلد بالمغرب
تتميز الصناعة الجلدية التقليدية في المغرب بصناعة
البلغة والتحف والأثاث، كما أنها ارتقت إلى الابتكار و تصنيع الملابس والهدايا التي
يقبل عليها السياح العرب والأجانب.و تحظى صناعة الجلد بالمغرب بسمعة جيدة منذ القديم،
ويرجع الفضل في ذلك إلى جودة المصنوعات و التحف التي تبدعها أنامل الصانع المغربي
حيث يستعمل جلود الخرفان والماعز والبقر والجمال، في
هذه الصناعة الجميلة بعد أن يتم تجفيفها ودبغها وتلوينها.
وتحظى المنتوجات الجلدية التقليدية بالاهتمام من
قبل السياح الأجانب، فهناك مجموعة من التقنيات يستعملها حرفيو الجلد من أجل تطريز مصنوعاتهم
بالخيوط الذهبية أو الحريرية أو الفضية، مما يجعل منها منتوجا غاية في الجمال و
التفرد.
تتعدد وتتنوع المنتوجات الجلدية من المحافظ و
الاحذية الى الصناديق و سروج الخيول، يحبها الناس ويستعملونها لليونة المواد المصنعة
منها وللونها المذهب الذي يتم الحصول عليه بأوراق ذهبية توضع على الجلد وتثبت عليه
بواسطة أختام ساخنة تحمل النقوش المرغوب فيها. وتصنع من الجلد المطرز تحف مثل السطرمية والشكارة، ويعتبر سرج الفرس تحفة
فنية تسبي العقول لجمالها .
لقد أصبحت صناعة الجلد في المغرب تنتج اليوم سلعا
ذات جودة عالية، وهي ذات استعمالات متنوعة، وظيفية وعملية ورغم متانتها فإنها لم تتخل
على أناقتها وجمالها، فالمعاطف والمحافظ والعلب الصغيرة والحقائب، ليست سوى عينة من
التحف المتعددة التي تنتجها يد الصانع المغربي، الذي ما فتئ يبتكر استعمالات جديدة
لمادة الجلد.
تتمتع صناعة الحقائب بأهمية كبيرة، إذ يتدرج المنتوج
من الحقائب الفاخرة التي تستعمل في صناعتها أجود المواد الأولية حتى الحقائب العادية
البسيطة. ويعرف المغرب بصناعة
البلغة، وهي من أصل أندلسي لكنها في وقتنا الحاضر من اللباس التقليدي المغربي الأصيل
يقبل عليها السياح لخفتها وتميز شكلها. وللبلغة أنواع عديدة يصعب التفريق بينها، حيث نجد المشربلة و المقلوبة
وتعتبر المدفونة الأجمل وهي بيضاء اللون أو
صفراء. وتكون في غالب الأحيان أنيقة ورفيعة، ولكنها غير مزركشة.
ويشتهر المغرب أيضا بصناعة السطرميات دائرية الشكل
من أسفلها بواسطة خيط أو سلسلة، وهناك سطرميات مكعبة الشكل أو مستطيلة، وتكون ذات لون
موحد وقد تكون مزركشة أو يتخللها زخرف مطرز في الوسط.
ويتطلب تفصيل السطرمية جهدا كبيرا، حيث لا يجب إتلاف
أي شيء من جلد العجل أو الماعز أو الخروف عند تقطيعه إلى أجزاء من مختلف الأحجام. وبعد
عملية التقطيع يتم جمع تلك الأجزاء كي تشكل زخرفا على شكل ناعورة. وتتم صناعة النمارق
خاصة المطرزة منها يدويا بواسطة المعيرة والمنقش. ويستعمل الجلد في تسفير الكتب لذلك يطلق عليها اسم المجلدات حيث كانت
صحف الكتابة قديما جلدية بالكامل اما حاليا فيقتصر على تجليد الغلاف الخارجي
للكتاب فقط.
The traditional leather industry in Morocco is characterized by the manufacture of rhetoric, antiques and furniture, as it has risen to innovation and the manufacture of clothes and gifts that are accepted by Arab and foreign tourists. The leather industry in Morocco has a good reputation since ancient times, thanks to the quality of the manufactures and antiques created by the hands of the manufacturer Moroccan, where the skins of sheep, goats, cows and camels are used in this beautiful industry after they are dried, tanned and colored.
The traditional leather products are of interest to foreign tourists, as there are a set of techniques that leather craftsmen use to embroider their products with golden, silk or silver threads, which makes them a very beauty and uniqueness product.
The leather industry in Morocco is now producing high-quality goods, and it has a variety of functional and practical uses, and despite its durability, it has not compromised its elegance and beauty. Coats, wallets, small boxes and bags are nothing but a sample of the multiple antiques produced by the hand of the Moroccan manufacturer, which has been Create new uses for the leather material.
Leather products are varied and varied, from purses and shoes to boxes and horse saddles. People love them and use them for the softness of the materials made from them and the golden color that is obtained with golden leaves placed on the leather and fixed on it by hot seals bearing the desired inscriptions. And made of embroidered leather, antiques such as sarmia and chakara, and the saddle of the horse is considered a masterpiece of art that captures the minds of its beauty.